السبت، 25 نوفمبر 2017

نظم المعلومات: مفهومها – عناصرها – مكوناتها - تصنيفها - نماذجها مايو2010م


إعداد/أ. شاذلي محمد موسي عبد الله
مفهوم نظم المعلومات:  
  يشير المعني اليوناني لكلمة نظام System إلي مفهوم الترابط العضوي بين أجزاء مختلفة فالإنسان نظام
 يتكون من عدة نظم فرعية،مثل :الدورة الدموية والتنفسية والتغذية هكذا وكل منها يؤدي دالته ويتكامل مع النظم الفرعية الاخري.
وعلي ضوء هذا التعريف يمكن تعريف النظام بأنه مجموعة من العناصر الأجزاء العمليات أو الوظائف المرتبط فيما بينها تؤدي وتجيز وظيفة متكاملة محققة هدفاً محدداً، ويتأثر النظام ويصيب بخلل التوقف إذا عزل أحد عناصره لو أصابه تلف، ويسمي العناصر أو الأجزاء نظميه فرعية وهي أيضا نظم صغيرة تشكل في مكونات أو أجزاء أو وظائف أدق وتنجز وظيفة محددة هي هدف النظام الفرعية Q.
ويعرف النظام بأنه مجموعة من العناصر المرتبطة (وأجزاء المتفاعلة)التي تعمل بشكل توافقي لتحقيق بعض الأهداف المرسومة والغايات المدروسة.
ويعرف النظام بأنه مجموعة من الأشخاص والآلات تنظم للحصول علي مجموعة من الوظائف.وهذا التعريف يشترط فيه أن يكون النظام محو سبا فقد ينفذ دوريا، وهناك مجموعة من الخائض تربط بين نوعين وهي:أن يتفاعل النظام مع البيئة بحيث يأخذ المدخلات منها ويعد إليها المخرجات،أن يكون للنظام هدف محدد،فمثلاً نظام الرواتب الهدف منه تسليم كل موظف راتبه.
ويمكن تعريف النظام بأنه: مجموعة منتظمة من الأجزاء والأنظمة الفرعية المرتبطة المتفاعلة فيما وبينها. أو بتعبير أدق النظام هو مجموعة معتمد من المكونات الأجزاء المختلفة ولكنها مترابطة في أداء تنشيطها باتجاه تحقيق أهداف مجردة.
وورد في المعجم الموسوعي المصطلحات المكتبات والمعلومات مصطلح النظام وله عدة معاني وهي:
1.     مجموعة الوسائل والإجراءات والتقنيات المؤلفة معاً عن الطرق التفاعل المنتظم لتحقيق نتيجة نهائية محددة.
2.     مجموعة من الأجهزة والوسائل التي تنفذ الإجراءات وفق أسلوب واضح لإنجاز عمل معين.
3.     ترتيب منطقي للمعطيات أو الأفراد أو المبادئ.
4.     مجموعة الوسائل والأفراد والآلات البيانات المطلوبة لإنجاز مجموعة من الوظائف.
    وعرفه عامر إبراهيم قنديلجي بأنه:عبارة عن إجراءات وعمليات منظمه تهدف إلي جمع، توثيق، معالجة، تخرين المعلومات، واسترجاعها، من اجل تامين احتياجات اكبر قدر ممكن من الباحثين وضاح القرار والمستفيدين الآخرين. ونظام المعلومات من مطلق أخر هو عن آلية وإجراءات منظمة، تسمح بتجميع وتصنيف وفرز البيانات ومن ثم معالجتها وتحويلها إلي معلومات يسترجعها الإنسان عند الحاجة حتى يتمكن من إنجاز عمل أو اتخاذ قرار أو القيام بأي وظيفة تفيد حركة المجتمع، عن طريق المعرفة التي سيحصل عليها من المعلومات المسترجعة من النظام. ومن أكثر التعريفات انسجاماً مع نظم المكتبات ومراكز المعلومات هو التعريف الذي يحدد نظام المعلومات بأنه: مجموعة عناصر تشكل برنامجاً لتحقيق هدف أو مجموعة أهداف من خلال معالجة البيانات لتهيئة معلومات في فترة زمنية محددة.   
   ويعرف نظام المعلومات بأنه طريقة منظمة للإمداد بالمعلومات عن فترات سابقة وحالية وقادمة والمتعلقة بالعمليات الداخلية والمعلومات الخارجية. وتم تعريفه أيضاً بأنه حالة خاصة لنظام يعمل ويشمل الإنسان والأجهزة والمواد والطاقة لتحويل البيانات المدخلة إلي معلومات مخرجة وتحمل خصائص معينة ومشاكل تتصل بالنظم العاملة.  وكذلك تم تعريفه بأنه مجموعة الاستعدادات والأدوات والأفراد التي تتفاعل وتتداخل في تدفق البيانات ونظام المعلومات المتكامل يتسم بالرسمية ويشتمل علي نظم فرعية ترتبط معاً بصورة تلقائية.
      يلعب مفهوم النظم دوراً هاما في العلم الحديث. وقد شغل ذلك تفكير العلماء والمختصين لصفه عامه. وانعكس أثره بين علماء الإدارة لصفة خاصة حيث يعتبر أسلوب النظم (System Approach) النسبة لهم أداء أساسيه وفعالة للتغلب علي بعض المشاكل والصعاب التي تواجههم عندما تكون منشات الأعمال وهي نوع خاصة من النظم والموضع الرئيسي للدارسة.
وكذلك هناك عدة تعريفات للنظام وهي:
 إن تعريف النظام عند جيفري جور دون هو مجموع أو التجمع من الأشياء المرتبطة ببعض التفاعلات المنتظمة أو المتبادلة لأداء وظيفة معينه. وعرفه وليم تاجرت بأنه: مجموعة النظم الفرعية وعلاقاته المنتظمة في بيئة معينه لتحقيق الأهداف المرجوة. ويعتمد هذا التعريف علي فهم الأفكار الأربعة وهي النظم الفرعية، البيئة، والعلاقات، والأهداف، توضح هذه الأفكار:
1.     النظم الفرعية: هي المكونات التي يتكون منها النظم البيئة.
2.     البيئة: هي التي تحتوي النظام الفرعية التي لأتكون جزءا من النظام ولكنها تتأثر به أو تؤثر فيه.
3.     العلاقات: هي همزه الوصل بين النظم الفرعية للنظام أو البيئة.
4.     الأهداف: لكل نظام هدف أو أكثر. وهذه الأهداف تمثل المكاسب الحقيقية النظام.
التعريفات الأساسية لعالم الإدارة المشهور روسيل اكو ف Fundamentals Definitions:
·        النظام هو: مجموعة من العناصر المرتبطة مع بعضها البعض بعلاقة تبادل.
·        حالة النظام: أي الحالة النظام عند لحظة من الزمن هي مجموعة الخواص المناسبة التي  يملكها هذا النظام من ذلك الوقت .
·        بيئة النظام: هي مجموعة من العناصر وخواصها المناسبة، وهذه العناصر ليست جزءا من النظام ويمكن أي تغيير في منها يحدث يغيراً في حالة النظام.
·        حالة بيئة النظام: حالة بيئة النظام عند لحظة معينه من الزمن هي مجموعة خواصها المناسبة عند ذلك الزمن .
·        حدث بيئة النظام(أو البيئة):هو التغير في واحد او أكثر من الخواص البائية للنظام (أو بيئة)خلال فترة من الزمن ولمد محددة.أو التغير في الحال النائية للنظام أو (البيئة).
·        النظام الساكن:(ذو الحالة الواحدة ):وهو النظام الذي لا تقع فيه أحدث.
·        النظام الدينامكي (متعدد الحالات):وهو النظام الذي تقع فيه الإحداث التي تغير حالات طوال الوقت، فالسيارة تعتبر نظام ما ديناميكيا لأنها دائمة الحركة.
·        النظام الهميو ستاتيكي: هو النظام الساكن الذي تكون عناصره وبيئة ساكنة.وهو النظام الذي يحفظ بحالته في البيئة.
·        تفاعل النظام: هو حدث النظام الذي يقع من اجله الحدث الأخر لنفس النظام أو البيئة ويكون كافياً. ومن ثم التفاعل هو الحدث النظام الذي يتسبب لصبغه محدده عن حدث أخر.
·        استجابة النظام: من حدث النظام الذي من أجله الحدث الأخر في نفس النظام في بيئته ويكون ضرورياً ولكنه غير كافي.
·        فعل النظام: هو حدث النظام من أجل عدم حدوث تغيير في بيئة النظام إما أن يكون ضرورياً أو كافياً لذلك تعبير الأفعال هي الأحداث المحدودة ذاتية التغيرات المستقلة.
·        سلوك النظام: هو حدث النظام الذي إما أن يكون ضروري أو كافياً من أجل حدث أخر في ذلك النظام أو بيئته. ولذلك يكون السلوك هو تغيير النظام الذي يبدأ أحداثاً أخري.
·        نظام حفظ الحالة: هو النظام الذي قد يتفاعل في واحد فقط من الطرق لأي حدث من الأحداث الداخلية والخارجية. لكنه يتفاعل بدرجة متفاوتة مع الأحداث الداخلية والخارجية.
·            وهذه التفاعلات تنتج نفس الحالة الداخلية والخارجية(العائد).
·        النظام الباحث عن هدف: هو النظام الذي قد يستجيب بصورة مختلفة إلي حدث أو أكثر من الأحداث الداخلية والخارجية إلي حدث خاص في بيئة غير متغيرة حتى أنها تنتج حالة خاصة(عائد)، وإنتاج هذه الحالة هو هدف النظام.
·        نظام باحث متعدد الأهداف:  هو النظام الذي يبحث عن الهدف في كل من حالتين أو أكثر من الحالات المختلفة الداخلية والخارجية (الأولية) التي تبحث أو أهداف مختلفة في حالتين مختلفتين علي الأقل، والهدف يتم تحديده بواسطة الحالة الأولية.
·        النظام القصدي: (أي المؤدي إلي غرض نافع ولو من غير قصد) وهو نظام باحث متعدد الأهداف لها خاصية مشتركة وإنتاج تلك الخاصية المشتركة هو هدف النظام.
·        النظام الهادف: هو النظام الذي قد ينتج نفس العائد بطرق مختلفة بنفس الحالة( الداخلية والخارجية)، وقد ينتج عائداً مختلفاً في نفس الحالات.
·        تعيين النظام System Identification:  ابتداء نحتاج إلي إمكانية تعيين النظام. وذلك يكون صعباً للغاية بسبب أن كل النظم جزء من نظم أخري( أي بمعني نظم فرعية لنظم أخري). وتحتوي فيما بينها علي نظم فرعية.
خصائص النظم Characteristics of System :
1.     الأهداف و الأغراض
2.     المدخلات و المخرجات
3.     الحدود البيئية
4.     المكونات وعلاقات التبادل
5.     القيود والضوابط
أما بالنسبة للخصائص التي تستخدم لتمييز النظام فهي تعتبر النظم الآتية:
1.     النظم الانضباطية.
2.     النظم الشاملة.
3.     النظم المتنوعة.
4.     النظم الهرمية.
5.     النظم التعاونية.
6.     النظم المنظمة.
7.     النظم مرتبطة الهدف.
المدخلات والمخرجات: يقبل النظام مصادر المدخلات، وتقوم مكونات النظام بمعالجة هذه المدخلات وتحويلها إلي المخرجات المطلوبة، وهذه المخرجات تستخدم للوصول إلي غرض معين.
تصنيف النظم Classification of System:
 للنظم عدة تصنيفات ولكن يجب التعريف بين طبقتين أساسيتين من النظم هما:      
1.     النظم الطبيعية: وهي جزء من التطبيعية التي خلتها إليه سبحان وتعالي مثل نظام دواران الأرض حول الشمس وتعاقب الليل والنهار، نظام النهار والليل والمحيطات والرياح والأمطار...الخ.
2.     النظم التي يصنعها الإنسان: هي تلك النظم التي يقوم بابتكار رها وإنشائها الإنسان تحت مهتمون بدراسة تحليل وبناء تلك النظم وسنتنا ولشرح النظم التي يصنعها الإنسان كالأتي:
أولاً: النظم المجردة مقابل النظم الواقعية:
1.     النظم المجردة: هي النظم التي تكون جميع العناصر ها عبارة عن مجموعة من الأفكار أو المفاهيم والتي يمكن تخيلها بصوره رمزيه غير ملموسة في عقولنا. وهذه الرموز يمكن تسجيلها خارجياً لمساعدة العقل لتركيز ها ولكن هذا لا يجعل النظام ملموساً وترتب مكوناته بطريقة متسلسلة وكل مكونة تعتبر أفكاراً. ويوجد نوعان من النظم المجردة وهما:
·        النظم الإجرائية:هو ترتيب منظم للإجراءات واللوائح والقوانين التي غرضها حل المشاكل أو نجاز المهام.
·        النظم المفاهيمية: هو أساسا بناء رمزي، مثال ذلك: نظرية انشتين عن النسبية، والطبقية الفرعية من النظم المفاهيمية هي النظم المجردة، وهذا يعني أن النظم الفكرية تتناظر مع تفسر وجهة معينة في الواقع.
ثانياً: النظم الواقعية: هي النظم التي تكون اثنين علي الأقل من مكوناتها عبارة عن مجموعة من الأشياء المادية الملموسة التي توجد خارج العقل وتمكن لمسها باليد. ويستخدم هذه النظم في دراسة ما يسمى بالعلوم غير المتهجية ونحن معنيون فقط بمثل هذه النظم.
والنظم الواقعية تنقسم إلي نوعين أساسين هما:
1. النظم المادية: هو النظام الذي يتكون من المجموعة من مكونات الطبيعية الملموسة التي تعمل سوياً   لانحاز هدف معين، مثالها:الحاسب الالكتروني.
2.     النظم الاجتماعية:عبارة عن مجموعة منظمة ومتناسقة من الأفراد الذين يعملون سوياً للوصل إلي أغراض مشتركة.
ثالثاً: النظم المجردة مقابل النظم المحتملة:
·        النظم المجردة: يعمل طبقاً المجموعة من القواعد السابقة تحديدها، وتكون نتائجها مؤكدة بدون أخطاء.
·        النظام المحتمل: وهو نظام يعمل بطريقة مسؤولية لا يمكن التنبؤ بنتائجه بدقة أو في جدود معينه ومعروفة:مثالها المخازن والبنوك.
·        النظام العشوائي: وهو يعمل بأسلوب غير قابل للتوقيع تماماً،مثل بورصة الأوراق المالية.
رابعاً: النظام المغلق مقابل النظام المفتوح:
·        النظام المغلق:هو نظام الذي يسم له بيئة ولا يتأثر بأي عوامل خارجية، مثل التفاعل الكيميائي
·        النظام المغلقة نسبيا:هم النظام معزولة سبياً عند البيئة ويتأثر نسبيا بالعوامل الخارجية، مثل:منشأه الأعمال، جسم الإنسان.
·        النظام المفتوح : له بيئة معينة ويتأثر بالعوامل الخارجية،ومثاله منشأه الأعمال جسم الإنسان.
التصنيف النظم:يمكن تصنيف النظم حسب تأثرها بالمجتمع إلي نوعين هما:
·        النظم المفتوحة.      
·        النظم المغلقة.
أولاً: النظم المفتوحة: وتصنف بوجود علاقة وثيقة وبينها وبين البيئة المحيطة بها، وتركز علي أهمية التفاعل الدائم بين النظام من جهة الظروف البيئية المحيطة من جهة أخرى فالنظم المفتوحة تكون حالة تأثير وتأثر في الوقت نفسه ومن خصائصها:
·        المرونة: أي إمكانية التعديل في النظام.
·        البقاء:أي أن يكون النظام قادرة علي مواجهة التغير مما يؤمن له البقاء والاستمرار.
·        التكامل مكونات للنظام:أي تتفاعل علي مكونات النظام لتحصل علي نتيجة وتفاعل كل المكونات.
·        الأنشطة الداخلية: أي تحويل المدخلات إلي مخرجات.
·        الاتجاه إلي التمييز والاختلاف: وتبدأ النظم بداية بسيطة وما تزال تنعقد مع حركات تطويرها وتفاعلها مع هذه البيئة، مثال: منها يبحث عن مصادر وأشكال جديدة للتفوق تسمح لها باستخدام تميزها وهذا ما يعرف بدورة السياق بين النظم.
·        التوازن: يعني تجانس وتوافق المكونات الأساسية للنظام حيث تعمل وتتفاعل معاً دون تناقضات، وهذا من جهة ومن جهة يعني التوازن قدرة النظام علي التكييف مع الوضع والظروف السائدة في البيئة المحيطة.
·        البيئة المحيطة: حيث يكون النظام مرتبط بعلاقات تبادلية وثيقة مع المجتمع من جهة واعتماد كل مكون منها علي بقية المكونات.
ثانياً: النظم المغلقة: بهذه الحالة يميل النظام للتقوقع حول نفسه والابتعاد عن التفاعل مع ظروف المجتمع وتوقعاته وأهدافه ويكون النظام المغلق محدداً بحدود تعزله عن المؤثرات البيئية وفي الحقيقة لا توجد نظم مغلقة إغلاقا كاملاً فالغلق مسالة نسبية لان مدخلات أي نظام ترد إليها من المجتمع لأنه يحاول أن ينقيها من المؤثرات البيئية. ويري جميس توم سون أن النظام مهما حاول أن يعزل نفسه عن المؤثرات البيئية لا يمكنه ذلك مطلقا إذ أن هنالك تغيرات بيئية لا يمكن عزلها فهذا التنظيم يضطر للابتعاد عن العقلانية. والنظام المغلق يعد لأهداف محددة لا يستطيع تحريفها، بحيث يلبي الأهداف التي صمم من أجلها، والنظم المغلقة تتجاهل التغذية الراجعة باعتبارها تتأثر بالبيئة الخارجية.  
الحدود والبيئة: كي تحدد عي وجه الدقة ما الذي يحتويه النظام الذي نتعامل معه وماذا يقع خارجه، فلابد من تعيين حدود له. والصفات التي تعرف وتعين النظام تكون حدود له، ويقع النظام داخل الحدود، أما البيئة فتكون خارج الحدود. وتعيين حدود للنظام يشير إلي أن ما يقع داخل هذه الحدود إنما يشكل أجزاء النظام، وأن ما يقع خارج هذه الحدود يمثل بيئة النظام ولا يمثل جزء منه بمعني أن النظام بمكوناته يقع داخل الحدود في حين أن البيئة تكون خارجها.
المكونات وعلاقات التبادل: تؤدي مكونات (عناصر) النظام عملية معالجة (تحويل) المدخلات إلي مخرجات وتتم عملية التحويل داخل حدود النظام وتكون المكونات وعلاقتها المتبادلة هيكل ومجال النظام.
القيود والضوابط: يحتوي أي نظام علي مجموعة من القيود الداخلية، التي تحدد إمكانياته ويتأثر النظام بمجموعة من القيود الخارجية التي تفرض بواسطة البيئة. أما بالنسبة للضوابط (الرقابة) وهي العمليات المنظمة التي بواسطتها يصحح النظام أي انحرافات عن المسار الذي يؤدي إلي الأهداف المرغوبة، ويجب أن يحتوي النظام المتاح علي واحد أو أكثر من أدوات الرقابة وإمكانية التغلب علي الانحرافات في كل حالة من حالات عدم الانضباط.
توضيح الخصائص التي تستخدم في تمييز النظام:
·        النظم الانضباطية تعتبر ذات علاقة انضباط متبادلة فيما بينها.
·        النظم الشاملة: الأداء الصحيح للنظام هو نتاج عمل أجزاؤه مع بعضها البعض. ولذا يجب أن ينظر إلي النظام ككل، مع اعتبار كل أجزاءه، حتى لو كان هناك جزء واحد فقط يحظى بالاهتمام في الوقت الحاضر. ويعرف هذا التأكد علي الكل بأنه الشمول، والنظم التي تظهر هذا الشمول يقال عنها شاملة.
·        النظم المتنوعة: بالرغم من أهمية النظر إلي النظم بطريقة شاملة، فيجب علي المرء أن لا يفقد رؤية الحقيقة بأن النظم تتكون من عدد من الأجزاء المختلفة.
·        النظم التعاونية: أن خاصية التعاون تعرف أحياناً بأن كفاءة الكل تزيد عن مجموع كفاءة أجزاءه.
·        النظم الهرمية: يمكن اعتبار أجزاء النظام نفسها نظما صغيرة، والنظم بالتالي تكون اجزاء من نظم أكبر. ويستند هذا الترتيب للنظم إلي الشكل الهرمي في التكوين الذي يعكس السعة النسبية أو رتبة النظم الذي يشملها.
·        النظم المنظمة: مع الاحتفاظ بالطبيعة الانضباطية للنظم. فان هذه الخاصية يمكن تفسيرها من خلال التصور المأخوذ من الطبيعة وهو الميل إلي التدهور والتدهور هو حالة من العشوائية أو عدم الانضباط وتتجه النظم إلي أقصي تدهور عندما تكون منهارة أو أصبحت غير منظمة.
·        النظم مرتبة الهدف: إن التعريف المبسط للنظام كمجموعة من الأجزاء ذات العلاقة لا يعترف بدقة ما هو الغرض من النظام وعلينا أن نعدل من التعريف ليكون: النظام هو مجموعة من الأجزاء ذات العلاقة المتبادلة، التي تعمل لتحقيق بعض الأهداف والغايات.
مكونات نظم المعلومات:
1.     القوة البشرية: هي القوة التي تدير نظم المعلومات المعتمدة علي الحاسب الآلي وتشغيله.
2.     الأجهزة: وهي المكونات المادية التي يتكون منها الحاسب الآلي.
3.     البرامج: مجموعة من التعليمات الموجهة لتنفيذ المهام.
4.     البيانات: المدخلات التي يتم اختزانها ومعالجتها واسترجاعها بواسطة الحاسب الآلي.
وأن النظام يتكون من أربعة أجزاء متفاعلة رئيسية وهي:
1.  المدخلات: وهي العناصر التي تدخل إلي النظام لكي تعالجه.
2.  المعالجة: عملية تحويل المدخلات إلي مخرجات.
3.  المخرجات: تتعلق بنقل العناصر التي أنتجت خلال عملية التحويل إلي الجهات التي تحتاجها.
4.  الرقابة والتحكم: وهي تراقب تقييم التغذية العكسية لتحديد فيما إذا كان النظام يعمل وفق الأهداف المتكررة أم لا.
ويبين قنديلجي أن نظام المعلومات يتكون من مجموعة عناصر تتفاعل مع بعضها حتى يكون النظام فعالاً ووضح هذه العناصر بالأتي:
1.     القوة والعناصر البشرية المؤهلة والمدربة لتنفيذ النشاطات المختلفة.
2.     النظم والأساليب الفنية المنتجة وتشتمل هذه النظم علي البرمجيات التطبيقية المطلوبة ومعالجة البيانات وتخزينها واسترجاعها.
3.     الأجهزة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات بمختلف أنواعها.
4.     البيانات والمعلومات المطلوب إدخالها في نظام المعلومات.
5.     المستفيدون بمختلف شرائحهم من مخرجات النظام.
والنظام كذلك يتكون من أربعة أجزاء رئيسية وهي :
·        المدخلات: وهي البيانات.
·        المعالجة:عملية تحويل المدخلات إلي مخرجات:
·        المخرجات:وهي أكثير المعلومات التي تنقل إلي مستخدميها.
·        الرقابة والتحكم:وهي الوظيفة التي ترقب وتقيم التغذية العكسية لتحديد فيما إذا كان النظام يعمل وفقاً للأهداف المقررة،وفي ضوء ذلك يتم ضبط المدخلات،أي أجراء التعديلات  الضرورية فيها للحصول علي المخرجات المطلوبة.
أسباب ومبررات بناء نظم المعلومات في المؤسسات المختلفة:
1.  التطور في الوظائف والأعمال وتعقدها حيث يصعب ضبطها بدون نظام محكم للمعلومات.
2.  ازدياد الحاجة للمعلومات الدقيقة والسريعة.
3.  التطورات التكنولوجيات السريعة وتطور تكنولوجيا الاتصال وتناقل المعلومات.
4.  ازدياد التنافس بين المؤسسات المختلفة نتيجة للتطور التكنولوجي والحاجة إلي المعلومات.
5.  متخذو القرارات من المديرين ورجال بحاجة ماسة إلي نظم متطورة للمعلومات.
نماذج النظم:
يعتبر النموذج أفضل طرق تمثيل نظم المعلومات بشكل واضح وسهل ،وذلك من حيث توضيح الحركة تدفق البيانات أو العمليات المعالجة التي تنفذ في أي جزء من أجزاء النظام حيث توجد العديد من الطرق والأوراق الرسمية التي تساعد محلل النظم في فهم النظام وكذلك إمكانية التخاطب مع المستخدم في شكل مستندات رسمية موثقة يوافق عليها المستخدم قبل البدء في تصميم النظام وتنفيذه وبالإضافة إلي المخططات الخاصة بالرسم البياني انه يجب توافر وثائق مرجعية أخري توضح معني جميع المصطلحات المستخدمة في تسمية المكونات وذلك بإعداد قاموس للبيانات يشمل المصطلحات وتعريفاتها والمشتملة علي جميع تدفقات البيانات وإمكانية تخزينها بداخل النظام كما يمكن أن تستخدم وسائل أخري لوصف العمليات التي تحدث وهذه الوسائل مثل: شجرات القرارات وجداول القرارات.
 ويمكن تقسيم النموذج إلي نموذج منطقي( البيانات الموجودة بالنظام) ونماذج حسية(العمليات المعالجة). ونقطة البداية لفهم النظام القائم هو إنشاء نموذج للنظام علي أساس فهم حسي لكيفية تنفيذ العمليات.
نموذج النظام: النموذج هو محتوي المعلومات المتجمعة عن النظام بغرض دراسة هذا النظام.
ومهمة إنشاء نموذج النظام تنقسم بصفة خاصة إلي مهمتين فرعيتين:
·        إنشاء هيكل النموذج: إنشاء هيكل( بنية) النموذج، وذلك تعيين حدود النظام وتعريف مكونات وخواص وأنشطة النظام.
·        الإمداد بالبيانات: إعداد النموذج بالبيانات الخاصة يقيم الخواص التي تكون وتعرف العلاقات المحتوية والأنشطة ومهتمها إنشاء النموذج وإعداده بالبيانات ويتم تعريفها بأنها جزأين لمهمة واحدة فضلاً عن كونها مهمتان متكاملتان حيث لا يمكن احداهما بدون الأخرى. ويشرح الفصل نوعين أساسين من نماذج النظم المرتبطة بالحاسب الالكتروني وهما:
أولاً: النموذج العام للنظام:   وله ثلاثة عناصر أساسية وهي:
3.     المدخلات Input
4.     المعالجات Processing
5.     المخرجات Output
ثانياً: نماذج النظم الديناميكية:
وهي عبارة عن لعرض النمو في النظم ذات التغيير الثابت، وان هذه النظم تركز علي مرحلة التشغيل ذات الانضباط الذاتي المصممة لمعالجة مدخلات النظام بطريقة تساهم في إنتاج مخرجات مفيدة، ويتكون نموذج النظام الديناميكي من العناصر الأساسية التالية:
6.     المدخلات: تتكون من العناصر التي تدخل النظام لتشغيلها.
7.     المعالجات: وهي عملية تحويل المدخلات إلي مخرجات.
8.     المخرجات: العناصر الناتجة بواسطة عملية التحويل.
9.     الرقابة: تمثل مقاييس تقييم الأداء وضبط ومراقبة العمليات.
10.               التغذية المرتدة: تمثل المعلومات المتعلقة بمكونات وعمليات النظام.









المصادر والمراجع:
1.     ابوبكر محود الهوش. دراسات في نظم وشبكات المعلومات. – القاهرة: مؤسسة الثقافة الجامعية،2007م. – ص33-34.
2.     أسماء محمد صالح. خدمات المعلومات بالسودان بإشارة خاصة لخدمات المعلومات بالمركز القومي للمعلومات بالخرطوم / أسماء محمد صالح ؛ قاسم عثمان نور. – الخرطوم: جامعة النيلين،2006م.- رسالة ماجستير غير منشورة. – ص 17-20.
3.     ربحي مصطفي عليان ، أمين النجداوي. مقدمة في علم المكتبات والمعلومات. – عمان: دار الفكر،1999م.- ص257.
4.     عبد الرزاق محمود إبراهيم. نظم المعلومات بمراكز المعلومات ومعاهد البحث العلمي. - الخرطوم: جامعة النيلين،2004م.- رسالة ماجستير غير منشورة. – ص 58-61.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق