السبت، 2 ديسمبر 2017

النظام الوطني للمعلومات يناير 2011م

                                             إعداد/ أ. شاذلي محمد موسي عبد الله
مفهوم النظام الوطني للمعلومات:
        هو شبكة من الأجهزة والمؤسسات التي تعمل في تنسيق وتكامل لضمان تدفق المعلومات في المجتمع. وأن هذا النظام لابد وأن يرتبط ارتباطا وثيقاً بالنظام التعليمي والاقتصادي والإداري للدولة. كما أن النظام الوطني للمعلومات لابد أن يرتبط أيضاً بالأساليب غير التقليدية في حفظ المعلومات واسترجاعها وبثها وتوصيلها إلي طالبيها وبلغة المعلومات استخدام نظم التحليل الوجهي في التصنيف واستخدام المكانز وغيرها من لغات التكشيف المتطورة في عمليات تحليل المعلومات فضلاً عن استخدام الحاسبات الآلية في حفظ واسترجاع المعلومات وتكاملها مع كل من المصغرات الفيلمية والاتصالات عن بعد. وأخيراً لا بد أن تتكامل جميع أجهزة ومؤسسات المعلومات بالدولة ضمن خطة الدولة لهذا المجال، ذلك لأن عطاء هذه الأجهزة الناجح علي مستوي المكتبات المختلفة، هو الذي يؤدي في النهاية إلي مجتمع المعلومات القادر علي الإفادة منها، ولعل العديد من هذه المؤسسات خصوصاً المكتبات المتخصصة التي ألغت تسميتها القديمة كمكتبات لتصبح مراكز للمعلومات، كما ألغت كلمة توثيق لتحل محلها كلمة معلومات.
مكونات النظام الوطني للمعلومات:
أولاً: مصادر المعلومات:
1.     ما هي الوثائق المتصلة بالموضوع؟.
2.     من الذي ألف هذه الوثائق؟.
3.     متي ألفت هذه الوثائق؟.
4.     أين توجد هذه الوثائق؟.
5.     لماذا تعتبر هذه الوثائق أكثر أهمية من غيرها؟.
ثانياً: عناصر النظام:
1.     المواد المطلوبة للنظام.
2.     القوي العاملة.
3.     الأجهزة.
4.     الميزانية.
5.     المناهج اللازمة لتصميم وتنفيذ النظام.
وتم تقسيم مكونات النظام الوطني للمعلومات أيضاً كالأتي:
1.     المعلومات: مجموعة البيانات والموارد والوثائق الخاضعة للنظام والتي سوف يتناولها.
2.     القوة العاملة: مجموعة الأفراد والمتخصصين في تنظيم وتجهيز وتحليل استرجاع هذه المعلومات.
3.     مجموعة الأفكار والآراء والبرامج.
4.     الأجهزة: مجموعة الآلات والمعدات المستخدمة في عمليات تنظيم المعلومات سواءً كانت تقليدية أو غير تقليدية.
ويمكن تقسيم مكونات النظام الوطني للمعلومات كذلك كما يلي:
أولاً: المكونات المادية: وتحتوي علي:
1.     أجهزة إدخال وإخراج المعلومات.
2.     أجهزة التصوير.
3.     أجهزة وسائل الاتصال.
ثانياً: المكونات البشرية: وتحتوي علي: الأفراد المتخصصين في تنظيم واسترجاع المعلومات.
أهداف النظام الوطني للمعلومات:
1.     بناء نظام متكامل للمعلومات وإدارته علي المستوي الوطني بين المراكز المجمعة والمنشئة للمعلومات في القطاعين العام والخاص، وينسق بينهما ضمن شبكة وطنية، يتم من خلالها توفير أشمل وحدات المعلومات والمعارف الاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية.
2.     تطوير هذه المعارف والمعلومات ومعالجتها بما يضمن انسيابها إلي المستفيدين في القطاعين العام والخاص، بما يرفع الكفاءة والفاعلية الإدارية والتنظيمية في القطاعين العام والخاص.
3.     ربط الهيئات والمؤسسات العاملة بالولايات بشبكة اتصال ونظام واحد.
4.     نشر المعلومات وإصدار التقارير والمطبوعات الدورية وغير الدورية علي المستوي الوطني.
5.     تيسير توفر المعلومات لمختلف المؤسسات التي تعني بالمعلومات والتوثيق عن طريق استخدام التقنيات والنظم الحديثة وفقاً لقواعد دولية موحدة في طرق جمع وضبط وخزن استرجاع المعلومات.
وظائف النظام الوطني للمعلومات:
1.     إنشاء قنوات يعتمد عليها للاتصال بين مختلف فروع العلم ومجالات الاقتصاد الوطني الأخرى.
2.     ضمان تبادل المعلومات العلمية بشكل منظم ومنتظم.
3.     تزويد العلماء والخبراء في كافة المجالات وبطريقة تتسم بالكفاءة، بالمعلومات العلمية المتعلقة بالبحوث التي تتزايد وتنمو بسرعة هائلة والمتعلقة بعمليات الإنتاج العلمي وهي التي تزيد أيضاً في درجة تعقدها مع التطورات المستمرة.
ويقوم المركز الوطني للمعلومات بالوظائف التالية انسجاما مع مهامه ونشأته:
أولاً: تزويد الباحثين والعلماء ورجال الصناعة بالمعلومات: ولتحقيق ذلك يجب مراعاة الأتي:
1.     إنشاء ذخيرة من المعلومات علي أساس احتياجات المعلومات.
2.     تنظيم هذه الذخيرة من المعلومات بطريقة بطريقة تتلاءم مع مستودعات المعلومات بالمركز.
3.     تتحدد طرق تحليل المعلومات(استخدام نظم التصنيف أو نظم الكلمات المفتاحية أو نظم المصطلحات الموحدة ولغة الواصفات).
4.     إصدار وسائط للإعلام تحتوي علي المعلومات التي تمت معالجتها بالفعل.
5.     عملية توفير أراء استشارية حول المشكلات النظرية والتطبيقية للمعلومات.
ثانياً: البحث والتطوير في مجال المعلومات:
1.     القيام ببحوث أساسية حول تطوير علم المعلومات علي مستوي وطني.
2.     تحمل مسئولية إنشاء نظام وطني للمعلومات مع توجيه اهتمام خاص لتطوير خدماته.
3.     بحث احتياجات المعلومات(فهارس المعلومات، قوائم الموضوعات).
4.     تنظيم وتخطيط نظم وخدمات المعلومات.
5.     إعداد وتطوير لغات الاسترجاع(نظم التصنيف والمكانز ولغات استرجاع المعلومات آلياً).
6.     تطوير النظريات الأساسية للتنظيم الكفء لعمليات تجميع وتجهيز اختزان واسترجاع وبث المعلومات.
ثالثاً: الإرشاد والتخطيط والتنسيق والإشراف علي نظام المعلومات الوطني:
يجب أن يتولى المركز عملية التوجيه والتخطيط الشامل للتنظيم الوطني للمعلومات القائم أو المتصور.
رابعاً: التدريب: وهذا يشمل توجيه وتنسيق التدريب في مجال المعلومات علي المستوي الوطني.
خامساً: التعاون الدولي: يجب علي المركز بوصفه المؤسسة المركزية في مجال المعلومات والمفوض من قبل الحكومة أن يكون مسئولاً عن التعاون الدولي، ويتم التعاون الدولي بالأتي:
1.     تبادل المعلومات.
2.     تبادل الخبرات.
3.     الاشتراك في عمل المنظمات الدولية.
سادساً: بناء مجموعات قومية في المكتبة المتخصصة:
1.     التجهيز: هناك ضرورة وجود مكتبة متخصصة في مركز المعلومات الوطني بحيث تكون مجهزة تجهيزاً مناسباً لعملها.
2.     التنسيق والتعاون مع الخدمات المكتبية بالدولة: وهنا ينبغي مراعاة النواحي التالية:
·        يجب أن يكون هناك تنسيق وتعاون إلي أقصي حد ممكن بين نظام المعلومات الوطني من ناحية الخدمات المكتبية من ناحية أخري.
·        يجب أن تكون هناك هيئة حكومية مركزية تتولي مسئولية التنسيق والإشراف علي التعاون الفعال بين نظام المعلومات وخدمات المكتبات.
تمويل المركز الوطني للمعلومات واقتصادياته:
أولاً: ملاحظات أساسية:  يعتمد تأسيس المركز الوطني للمعلومات وتمويله علي الظروف الخاصة بكل دولة. ويمكن أن نقول بصفة عامة بان أنشطة المركز يجب أن تحقق الكفاية الاقتصادية فضلاً عن ضرورة اعتمادها المالي علي نفسها إلي حد كبير. ومن هنا فانه يجب علي المركز أن يقول بتحصيل الأجور مقابل الخدمات ويستثني من ذلك الخدمات التي يقدمها إلي المراكز المناظرة حيث يتم بين المراكز وتلك الخدمات اتفاقية لتبادل المعلومات بدون أجر. وتتضمن الكفاية الاقتصادية أيضاً ضبط التكاليف المختلفة للمركز ومن بينها التنظيم الفعال للعمليات والاستخدام المناسب لمستودع المعلومات فضلاً عن تكاليف الحصول علي المعلومات وأجور العاملين.
ثانياً: المصروفات: تشمل المصروفات النواحي التالية:
الاستهلاك في وسائل التشغيل كالمباني والأجهزة المختلفة.
مصاريف استهلاك للمواد والخدمات: الورق والأقلام ومدخلات ومخرجات الحاسب الآلي.  
ثالثاً: استهلاك نظير وقت العمل الضروري:
1.  الأجور ومرتبات الموظفين والأجور الإضافية.
2.  تكاليف الخدمات.
رابعاً: الإيرادات: تنقسم الإيرادات إلي الأتي:
1.     الإيرادات الداخلية وهي نتيجة الخدمات المقدمة للمؤسسة التي يتبعها مركز المعلومات الوطني.
2.     الإيرادات الخارجية: وهي نتيجة الخدمات المقدمة للهيئات الخارجية.
خامساً: العمليات الحسابية: ويمكن إتباع الطرق المحاسبية التالية:
1.  توجيهات وإرشادات للعمليات الحسابية بحيث تحدد بوضوح.
2.  قائمة بالاجور التي يتقاضاها المركز نظير بعض خدماته.
3.  قواعد تحدد الرسوم الخاصة بالخدمات الخارجية.
4.  مسح عام لمتوسط تكاليف كل خدمة في كل قسم.
5.  استمارات ساعات العمل لحساب ثمن الخدمات المقدمة.
6.  النماذج الموحدة التي يملأها المستفيدون لطلب خدمات من المركز.
سادساً: تقديم الرسوم: هناك قواعد دقيقة وملزمة في كثير من الدول النامية والمتقدمة بالنسبة للرسوم المطلوبة نظير خدمات المعلومات، كما تحسب الرسوم أيضاً علي الخدمات الإضافية التي تتم بجانب الواجبات العادية للعاملين والذين يتقاضون مرتباتهم نظير القيام بها وتتضمن الخدمات ما يلي:  
1.  التعريف بمحتويات مصادر المعلومات باللغة الوطنية واللغات الأجنبية.
2.  إعداد وتقييم المؤشرات العامة في الموضوعات العلمية والكشافات.
3.  القراءة المنظمة لمصادر المعلومات في موضوعات محددة، وذلك لمتابعة التطورات العلمية والتكنولوجية والاقتصادية في تلك الموضوعات.
4.  الإسهام في حل مشكلات المعلومات.
مقترحات في مجال تمويل المركز الوطني للمعلومات:  
1.     اعتماده علي الظروف الخاصة للدول النامية.
2.     نسبة 1% من المعونة الدولية ونسبة موازنة من الميزانية الوطنية للدول النامية.
3.     يجب أن يحدد له جزءاً معروف في ميزانية الدولة.
4.     اعتماده علي نفسه إلي أقصي حد ممكن.
5.     الرسوم التي تدفع نظير الخدمات الخارجية للمعلومات.
6.     التعاون مع الهيئات المعنية علي أن تصدر رسوماً من الحكومة.
التطوير المستقبلي وبعض المقترحات في إنشاء وتنظيم المركز الوطني للمعلومات:
أولاً:  تطويره إلي هيئة مركزية للمعلومات: وينبغي أن يسعى لتحقيق النواحي التالية:
1.  الناحية الوظيفية: تطوير الاتجاه المرسوم للمركز.
2.  الناحية البنائية: أي القيام بالتوجيه المركزي والتنسيق بين عناصر تجهيز وبث المعلومات، وينبغي عند تطويره إلي هيئة مركزية شاملة أن يغطي مجالات العمل التالية:
·     الإدارة والتخطيط.
·     المعلومات.
·     مسك الدفاتر والإدارة المالية.
·     العلاقات العامة.
·        الخدمات الاستشارية.
·        الإحصاءات.
·        المحفوظات والأرشيف.
·        الترجمة.
·        إعداد الميكروفيلم.
·        منشأة لتحضير البيانات إلكترونياً وبناء قواعد البيانات.
·        الآلة الكاتبة.
·        وسائل الاتصال.
ثانياً: تطوير بنوك المعلومات إلي هيئة مركزية للمعلومات: ينبغي اعتبار بنوك المعلومات كأحد وسائل تطوير الأساليب الفنية للمعلومات أو علي الأقل وجود مثل هذه البنوك خطط للتطوير والمقصود ببنوك المعلومات، المنشاة التي تقوم بتجهيز البيانات إلكترونياً ولها مستودع ضخم يستقبل المعلومات من مختلف المسافات ثم يقوم بتزويد المستفيدين بالمعلومات مهما كان موقعهم الجغرافي من البنك.
ثالثاً: بعض المقترحات الخاصة بإنشاء وتنظيم المركز الوطني للمعلومات:
1.  نموذج للمركز الوطني للمعلومات: يقصد بكلمة نموذج عند استخدامها هنا طريقة لتحويل شيء معقد نسبياً إلي أكثر بساطة وأقرب للفهم. والهدف من وضع النموذج بالمعني المستخدم في بحوث العمليات هو اكتساب المعرفة عن طريق المحاكاة أي وضع نموذج يعكس الواقع بدقة كافية وتحويل هذه المعرفة إلي ممارسة  وتطبيق بوصف عمليات ومراحل معينة(باللوغريثمات) وصيانة شروط تشغيل مركز وطني للمعلومات بما في ذلك كل القواعد والتنظيمات اللازمة.
2.  التكوين والبنية: هناك بعض الاقتراحات العملية لتكوين بنية النظام الوطني للمعلومات وهي:
·  جهاز حكومي أو مركزي مثل مكتب رئيس الوزراء أو وزارة التربية والتعليم أو غيرها.
·  مؤسسات حكومية مركزية مثل المكتبة الوطنية أو احدي الجامعات أو المنظمات العامة الأخرى. 
·  مؤسسات مركزية أخرى مثل غرف التجارة والاتحادات الاقتصادية...الخ.
مهام جماعة العمل بالمركز الوطني للمعلومات:
1.     الرئيس: للإدارة والتخطيط والتنسيق وتطوير المركز وتنمية التعاون الدولي.
2.     عضو مختص بالمشاكل الرئيسية والأبحاث والتطوير ويشمل: منهجية العمل وحاجة المعلومات والأساليب الفنية المتبعة في الإعلام العلمي فضلاً عن تطوير المركز.
3.     عضو للحصول علي المعلومات( الاختيار والاشتراك والاقتناء، والاستلام والتسجيل).
4.     عضو لتجهيز المعلومات(تسهيل الإطلاع علي المعلومات وتكشيفها وتلخيصها واختزانها واسترجاعها).
5.     عضو لبث المعلومات( إرسال كل معلومة وإقامة توزيع أوساط وأوعية المعلومات).
6.     أعضاء فنيون للطباعة والتصوير والاستنساخ، البريد والمراسلات والكتابة علي الآلة الكاتبة.
قائمة المصادر والمراجع:
1.  أحمد بدر. التنظيم الوطني للمعلومات. – الرياض: دار المريخ،1988م . – ص 25-26، 81-98.
2.  أبوبكر محمود الهوش. دراسات في نظم وشبكات المعلومات. – طرابلس: عصمي للنشر والتوزيع،1996م. – ص49.
3.  شوقي سالم نظم المعلومات والحاسب الالكتروني . – الإسكندرية : مركز الاسكندرية للوسائط الثقافية ، 2001م . – ص33.
4.  عمر محمد احمد . التخطيط لإنشاء مركز معلومات وطني (محلى) بولاية النيل الأبيض/ عمر محمد احمد ؛ إشراف النسر عبد الفضيل . – الخرطوم : جامعة النيلين ، 2006م .- ص15، ص131-132. – رسالة ماجستير غير منشورة .
5.  النظام الوطني للمعلومات. تاريخ الدخول (8/3/2010م) متاح علي http:www.nic.gov.html




















ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق