السبت، 9 ديسمبر 2017

الشبكات : مفهومها، أهدافها، فوائدها، أنواعها، أشكالها

إعداد : أ.شاذلي محمد موسي
مفهوم الشبكات: عرف جوزيف بيكر أن الشبكات ما هي إلا امتداد للأشكال التقليدية للتعاون المتبادل يبن المكتبات وينتهي إلي تعريف شبكات المكتبات بأنها: اشتراك مكتبتين أو أكثر اشتراكاًً رسمياً في عملية التبادل المعلومات بغرض تسهيل تبادل المعلومات علي أوسع نطاق بين الأعضاء وتطوير وسائل إيصال المعلومات للقاري. وعرف عامر ابرهيم قنديلجي الشبكات بأنها: تركيب مجموعة من الحواسيب وقواعد البيانات وطرفيات بغرض استخدامها من قبل المستفيدين. والفرق بين تعريف ابوبكر محمود الهوش وتعريف عامر ابرهيم قنديلجي: أن الهوش أعتبر الشبكات وسيلة اشتراك بين مكتبتين لسهولة تبادل المعلومات بينهما، أما قنديلجي ركز علي جميع الجوانب الأساسية لبناء الشبكات، مثل الحواسيب الطرفيات وقواعد البيانات، والمستفيدين وسائل الاتصال والأدوات المطلوبة لبناء الشبكة. وذكر قنديلجي تعريفاً مشابها لتعريف الهوش حيث عرف الشبكة أيضا بإنها مشاركة مكتبة أو أكثر، بشكل رسمي من اجل تبادل المعلومات بشكل واسع بينهما والعمل علي تطوير وسائل الاتصال التي تؤمن إيصال المعلومات إلي المستفيدين. وهناك تعريف أخر للهوش عرف الشبكة بأنها: وجود مؤسستين اواكثر تشتركان في نموذج موحد لتبادل المعلومات عن طريق روابط الاتصالات عن بعد من اجل تحقيق بعض الأهداف المشتركة. وكذلك عرف عامر ابرهيم قنديلجي شبكات المعلومات بأنها مجموعة من المكتبات المتجانسة أو غير متجانسة تتفق فيما بينها علي تشاطر المصادر المستخدمة في ذلك الحواسيب ووسائل الاتصال الحديثة. والفرق بين هذين التعريفين أن الهوش ذكر في تعريفه نموذج واحد لتبادل المعلومات أما قنديلجي لم يشترط نموذج واحد لتبادل المعلومات إنما ذكر التجانس وغير التجانس لتبادل المعلومات. وعرفها أيضا الهوش بأنها وجود مجموعة من النقاط المحورية المختلفة ومترابطة فيما بينها.وعرف قنديلجي أيضا الشبكة بأنها :ما هي الامجموعة من الحواسيب ترتبط بخطوط اتصال سلكية وللاسلكية من خلال برتوكولات وبرمجيات تمكن المستخدمين من المشاركة في الموارد المتاحة ونقل وتبادل المعلومات فيما بين المشاركين،وهذا التعريف مشابهاً لتعريف الهوش.
أهداف بناء الشبكات عند قنديلجي:
1.     تأمينا اكبر قدر ممكن من المصادر والمعلومات للمستفيدين عند نوافذ الشبكة.
2.     تأمين الاستثمار الامثل للموارد البشرية عن طريق تنبي المشاريع والتدريب عليها.
3.     تطوير الإجراءات الفنية وتوحيدها وتحسين أدائها.
4.     الاستثمار الامثل لتكنو لوجيا المعلومات والاتصالات بما يؤمن مردودات أفصل للمكتبات المشاركة.
5.     بناء روح التعاون بين إدارات المكتبات المشاركة علي المستويين القطاعي والوطني.
6.     الاقتصاد في النفقات والحد من التكرار والازدواجية.
7.     تلبية احتياجات المستفيدين.
أهداف الشبكات عند الهوش:
1.     تشجيع التعاون والتنسيق في مجال خدمات المعلومات للوصول إلي المصادر المطبوعة وغيرها.
2.     خدمة جمهور المستفيدين.
3.     نشر خدمات المعلومات علي أوسع نطاق ووضع البرامج التي تكفل حصوله علي المعلومات.
4.     توحيد وتقنين المعايير الخاصة بالنظم والعمليات والإجراءات الخاصة بكافة العمليات الفنية بالمكتبات.
5.     إنشاء نظام تعاوني للإعارة بين المكتبات المشاركة يعتمد علي فهرس آلي موحد.
6.     تبني عمليات التزويد والفهرسة التعاونية.
7.     استخدام الأنظمة الآلية المتكاملة في بناء الشبكات.
8.     تنظيم وتنسيق البرامج التدريبية لإعداد المتخصصين في المكتبات.
9.     المشاركة في تحمل الأعباء وتكاليف النظام والاستفادة من الامكانات المالية المتاحة.
10.      دعم ومساندة عملية البحوث والتطوير في أنظمة الشبكات.
11.      تشجيع التعاون الإقليمي والدولي.
فوائد الشبكات:
1.  الحد من التكرار والازدواجية في المصادر المختلفة.
2.  الاقتصاد في الكفاءات والطاقات البشرية المتخصصة والمدربة بمركزية الإجراءات والعمليات الفنية.
3.  توفير مصادر معلومات وافية للمستفيدين من خدمات المعلومات بالمكتبات المشاركة في الشبكة.
4.  توحيد المعايير والمواصفات وأساليب العمل بالمكتبات المشاركة.
5.  أن نتائج الاقتصاد في النفقات يمكن أن يستخدم في فعاليات وأنشطة أخري للمكتبات.
6.  توفر قناعات أكثر عند المستخدمين والمستفيدين من الحوسبة.
عناصر الشبكة الأساسية:
1.  الأهداف والغايات المطلوب تحقيقها أي الأغراض الشاملة لنظام الشبكة.
2.  النشاطات والوظائف والمهام التي يتطلب من نظام الشبكة أدائها لتحقيق الأهداف والغايات.
3.  تتطلب نشاطات ملازمة ومرافقة لتطبيق نظام الشبكة وكذلك النشاطات اللاحقة للتطبيق.
الجوانب التي ترتكز عليها شبكات المعلومات: ترتكز شبكات المعلومات علي الأتي:
1.     مجموعة الحواسيب بمختلف أنواعها وسرعاتها وإمكانيات استيعابها من البيانات.
2.     الطرفيات: وهي منافذ للدخول إلي المعلومات واسترجاع المطلوب منها.
3.     قواعد البيانات: وهي من المواد الأولية الضرورية الضرورية لعمل.
4.     المستفيديون أو المستخدمون النهائون للنظام.
5.     وسائط الاتصال والوسائل الناقلة للمعلومات.
6.     الأدوات والوسائل المطلوبة لبناء الشبكة وتنفيذها مثل تركيبة تراسل البيانات.
7.     المعلومات وهي من العناصر المهمة في بناء الشبكة.
وظائف الشبكات:
1.     ربط المكتبات ومراكز المعلومات بشبكة واحدة.
2.     تنظيم المصادر المتوفرة بالشبكة.
3.     إتاحة المصادر المتوفرة بالشبكة للمستفيدين.

أنواع الشبكات:
تنقسم الشبكات إلي الأتي:
أولاً:شبكات المناطق المحلية:  
   وهي شبكة صغير الحجم توضع عادة ضمن مبني واحد أو ضمن مجموعة مباني متقاربة تتبع لمؤسسة واحدة. وظهر هذا النوع من الشبكات في السبعينات من القرن الماضي لكن استخدامها الحقيقي برز خلال الثمانينات والتسعينات، وكانت الشبكات المحلية الأولي تتألف من عدة حواسيب وكانت محدودة بحوالي 600 قدم من الكابلات ولكن مع تطور التقنيات تطور حجم هذه الشبكات ومداها.  وتستطيع هذه الشبكات اليوم أن تغطي المئات من الياردات عوضا عن المئات من الأقدام، وأصبحت تحتوي علي خليط من الحواسيب الشخصية وصولا إلي الحواسيب الصغيرة. وهي مخصصة للمناطق الصغيرة نسبيا.
مميزات الشبكات المحلية:
1.  تستوعب السرعات العالية وقصر المسافات التي تغطيها علاوة علي انخفاض معدل أخطاء الإرسال.
2.  تعمل وفق بروتوكولات بسيطة نظراً لعدم الحاجة إلي وجود نظم خاصة بتدقيق الأخطاء.
3.  تركيز جهودها علي المشاركة في المصادر والتحكم في المعلومات وتوزيعها مركزياً وإتاحتها فوريا للمستفيدين.
4.  يمكن شراء الأجهزة التي يتم ربطها بالشبكة المحلية من وكلاء مختلفين، مما يوفر درجة من المرونة في اختيار الأجهزة محلياً.
عيوب الشبكات المحلية:
مقصورة علي المكان والحيز التي تغطيه: إذا فان الشبكات المحلية هي نظام اتصالات يقوم بالربط بين مئات من أجهزة الحاسب الآلي في نطاق جغرافي محدود إما داخل المؤسسة أو مجموعة مؤسسات في بناية واحدة أو بنايات مجاورة وذلك استخدام أسلاك الكيبلات.
أشكال شبكات المناطق المحلية:
هناك ثلاثة أشكال رئيسية للشبكات المحلية وهي:
1.  الشبكة النجمة: وهي من أوائل الشبكات التي ظهرت في هذا المجال، وسميت بهذا الاسم لان شكلها يشبه النجمة حيث يكون الحاسب الرئيسي في الوسط والحواسيب الاخري حوله ومرتبطة به. وهي عبارة عن بناء شبكي حيث يتم توصيل كل الحاسبات الآلية والأجهزة الاخري بحاسب آلي مضيف مركزي، وينبغي أن تمر كل الاتصالات بين أجهزة الشبكة من خلال حاسب مضيف، ومن مزايا الشبكة النجمية:
·        يمكن تزويد أي عدد من الاجهزة.
·        التحكم المركزي.
عيوب الشبكة النجمية:
انخفاض درجة الوثوق بها والاعتماد، وذلك لان عطل الجهاز المركزي يؤدي إلي تعطيل الشبكة بكاملها.
زيادة الوقت نتيجة لزيادة وقت الانتظار النتائج لعدم إمكانية إنجاز أكثر من اتصال في وقت واحد.
2.  الشبكة المتتالية(الخطية): تتصل حواسيب الشبكة مع بعضها البعض بواسطة كابل يربط بينها في خط مستقيم. وبنيتها أسهل بنية فهي تتألف من كابل واحد علي الشبكة تتصل به كل الأجهزة ويستطيع أي جهاز أن يرسل إلي أي عقدة وتنتقل هذه الرسالة إلي كافة العقد الموجودة علي الشبكة ولكن لا يستطيع قراءتها إلا المرسلة له ويكون المرسل في هذه اللحظة هو المسيطر علي الشبكة حتى ينتهي من عملية الإرسال. ولا يوجد في هذه الشبكة أجهزة تبديل أو رادارات فجميع المحطات مربوطة فيما بينها عبر وسيط بث خطي مباشر، وبامكان جميع المحطات الاخري في الشبكة استقبال أي بث يرد من محطة معينة. وفي سبيل السيطرة علي الترتيب المنظم بين المحطات، فانه يتم تطبيق أسلوب التحكم بالوصول الذي لا يجيز بث البيانات إلا لجهاز واحد في وقت معين.
بروتوكولات الشبكة الخطية: وهو يقوم بالتحكم في دورق المعلومات بحيث يمكن لأي جهاز بالشبكة أن يستخدمها إذا كانت غير مشغولة، أما إذا كانت مشغولة فعليه إعادة المحاولة وفي هذا الشبكة نوعان البروتوكولات ومنها:
النوع الأول: بروتوكول منع التصادم: وهو يضمن قيام جهازه واحد نقل المعلومات عبر الشبكة في الوقت الواحد وذلك حتى لا يحدث صادم بين المعلومات المنقلة.
 النوع الثاني:برتوكول كشف التصادم: وهذا إذا بدأ أكثر من جهازه الإرسال في الوقت يحدث تشويشاً ويتوقف الإرسال وهذا البرتوكول يقوم بتحديد أسبقية الاتصال بين هذا الأجهزة .
مزايا الشبكة الخطية :
·        بسطة التشكل ما يسمي البنية الشجرية .
·        سهولة وتوفر البر توكولات المستخدمة.
·        درجة عالي الوثوق في الأداء حيث إذا تعطل احد الأجهزة فان باقي الأجهزة تبقي عاملة.
عيوب الشبكة الخطية :
·        أي مشكلة تحدث في الكيبل سوف تقضي علي الشبكة .
·        إذا زيد عدد الأجهزة سوف تقل الشبكة.

3.  الشبكة الحلقية: هي عبارة عن بناء شبكي حيث يتم توصيل كل الحاسبات الآلية بواسطة حلقة مغلقة وبطرق تسمح بمرور البيانات في اتجاه واحد من حسب الآلي إلي أخر. ولا تعتمد هذه الشبكة علي وجود حاسب آلي مركزي واحد لتنظيم الملفات والسيطرة عليها كما في الشبكة النجمة. فالحاسبات المشتركة في مثل هذا النوع من الشبكات تكون موزع علي شكل حلقة أو دائر حيث تنقل البيانات فيها من النقطة إلي النقطة التي تليها مباشرة. وعند إرسال أي بيانات من محور معين إلي حاسب أخر في محور أخر تمد هذه البيانات علي جميع المحور الأخرى المشتركة في الشبكة إلي أن تصل إلي المحور المستهدف.
مزايا الشبكة الحلقية :
·     عند عطل أي حسب في الشبكة يمكن للحاسبات الأخرى الاتصال ببعضها في الاتجاه الاخري من الحلقة بعيداً الحسب المعطل .
·     تعتبر وسائلة إرسال البيانات من الوسائل السريعة، فالإشارة تنتقل من جهاز إلي أخر بسرعة مقربة لسرعة الضو، وبسبب هذا السرعة الفائقة فان أداء الشبكة يكون ممتازاً حتى في وجود عدد كبير من الأجهزة علي الشبكة .
عيوب الشبكة الحلقية :
·        صعوبة استبعاد أو إضافة حاسبات أخري للشبكة .
·        عند تطوير الشبكة يجب إيقاف عملها أثناء التطوير.
الفرق بين هذه الشبكات: أن الشبكة النجمية تعتمد علي وجود حاسب مركزي يقوم بالتحكم في الشبكة ويمنع تعطيل الشبكة إذا تعطل أحد أجهزتهم، أما الشبكة الخطية هي الأبسط والأسهل لأنها تعتمد علي سلك كابل واحد يربط بينهما في خط مستقيم وفي سبيل التحكم في البيانات المرسلة عبر الشبكة تستخدم عدد البروتوكولات التي تنظم ذلك، أما الشبكة الحلقية فهي عبارة عن دائرة مغلقة لا تعتمد علي حاسب مركزي وتعتمد علي تقنية تمديد الإشارة في إرسال البيانات عبر الشبكة.
ثانياً: شبكات المناطق الحضرية:
     هي مجموعة متصلة من الشبكات المحلية تشكل فيما بينها شبكات أكبر حجماً، وقد تغطي مدينة بأكملها. وتستخدم في مساحة جغرافية محدودة نسبياً تصل إلي عدة كيلوا مترات وتستعمل في ربط حاسبات موجودة في نفس المدينة أو مجموعة المدن القريبة. ويكون طريق الربط عن طريق تكنولوجيا الألياف الضوئية بين المواقع المختلفة.
ثالثاً: شبكات المناطق الواسعة:
  وهذه الشبكة تربط بين المستفيدين علي نطاق واسع تتجاوز حدود المدن والدول إلي النطاق الشامل للكرة الأرضية ونظراً لاتساع مداها فإنها تستعمل كل من وسائل الاتصالات العامة والخاصة، وتتطلب إتاحة محول محلي للبيانات ومحول داخلي لبيانات المسافات الطويلة بالإضافة إلي حامل بيانات المواقع البعيدة المشابهة تماماً لشبكة الهواتف العامة التي تصل بين المواقع البعيدة ومن الممكن لجهة مؤسسة أن يكون لها شبكة متسعة المدى الخاص بها بواسطة استعمال تقنيات الموجات الدقيقة والأقمار الصناعية أو أي من تقنيات الاتصالات الاخري وتستعمل وسائل الاتصالات العامة أو أجهزة الهواتف المحلية في تزويد المستفيدين بطريقة الوصول والمعالجة والاستفادة من البيانات الموجودة بإتاحة الحواسيب البعيدة.  
رابعاً: شبكة المعلومات الدولية(الانترنت): هي مجموعة من الحواسيب المرتبطة مع بعضها البعض لتكوين شبكة عالمية من شبكات الاتصال وتعرف بأنها شبكة الشبكات أو الشبكة العالمية باعتبارها تقوم بربط الآلاف من الحواسيب وشبكات المعلومات عبر العالم وتوفر خدمات المعلومات لكل أنحاء الكرة الأرضية بسرعة فائقة ثم أطلق عليها مصطلح الطريق السريع للمعلومات.
أنواع الشبكات عند قنديلجي: ويمكن تصنيفها حسب المناطق الجغرافية التي تشغلها إلي محلية، مدنية، واسعة، أما من حيث أشكالها فيتم تصنيفها إلي الأتي: الشبكة الخطية، الشبكة الدائرية، الشبكة الهرمية.
أولاً: شبكات المناطق المحلية: هي شبكة للحواسيب أو بالاحري شبكة للمعلومات المحوسبة ترتبط عادة حواسيبها المصغرة بكيبلات خاصة مع بعضها البعض، وهي شبكات يتم تركيبها في مختلف أنواع المؤسسات الأكاديمية والتجارية والصحية، بغرض تدفق المعلومات داخل مباني المؤسسة ويصنف وهذا النوع ينقسم من حيث الشكل والمعالجة إلي نوعين هما:  
1.     الربط المركزي:  ويطلق عليها اسم الحوسبة عن طريق الحاسوب المضيف. ويقوم هذا الحاسوب بتولي عمليات التنظيم لوظائف الشبكة ومكوناتها من حواسيب وطابعات وغيرها. ويقوم الحاسوب المضيف بتخزين الملفات والبيانات والقيام بعمليات المعالجة، بينما تقوم بقية الحواسيب باسترجاع المعلومات المطلوبة. ومن أهم الوسائل المستخدمة: الألياف الضوئية، الكيبلات.
2.     الربط والمعالجة اللامركزية: ويطلق عليها الشبكة المتناظرة حيث تنتفي الحاجة إلي وجود جهاز مركزي حيث تقوم الحواسيب المشاركة في الشبكة بالمعالجة والتخزين للبيانات المتوفرة لديها وبناء قواعد البيانات الخاصة بها. ثم تتبادل بالمعلومات مع بقية الحواسيب الموجودة علي الشبكة من دون الحاجة إلي سيطرة مركزية ومن أهم الوسائل المستخدمة في هذا النوع من الشبكات:
·        كيبل بسلك مبروم ويتكون هذا النوع من سلكين معزولين ومبرومين تماماً.
·        الكيبل الشريطي: وتكون بشكل أسلاك متوازية ومغلقة بمادة عازلة.
·  الكيبل متحد المحور: وهو الأكثر استخداما في الشبكات المحلية.
·  الكيبلين المبرومين والشريطي: وقد استخدما في نظم التلغراف وهي غير مكلفة.
·  الألياف الزجاجية: وهو الوسيط الأنسب للبث عبر الشبكات المحلية.
وفي الربط المركزي كذلك يستخدم وسائل الاتصال آلاتية: الأقمار الصناعية، الميكروويف.
ثانياً: شبكات المناطق المدنية: وهذه الشبكة أوسع من الشبكة المحلية ويكون طريق الربط فيها عن طريق تكنولوجيا الألياف الضوئية.
ثالثاً:شبكات المناطق الواسعة: وهي شبكات للمناطق المتباعدة علي مستوي الشبكات الوطني والدولية،ومنها شبكة الانترنت وتستخدم لأغراض الاتصال فيها موجات المايكروويف والأقمار الصناعية وبامكان مؤسسات المعلومات تقديم مختلف أنوع الخدمات للمستفيدين عن طريق هذا الشبكة كالفهرس الآلي المباشر كما تتاح فرصة الدخول إلي قواعد البيانات. هناك تجارب عالمية في مجال شبكات المكتبات منها:
1.     شبكة مركز البحث المباشر للمكتبات المحوسبة) Online Computer Library center( oclc: ومقر هذه الشبكة في دبلين(أوهايو)وهي من اشهر الشبكات البيليوجرافة في العالم وتشترك فيها مجموعة من المكتبات من كافة أنواعها وإحجامها ويقدر عدد المشتركين فيها من المكتبات في مختلف انحاءالعالم ب 18,000 مكتبة اغلبها في الولايات المتحدة وكندا.
والشبكة:عبارة عن قاعدة ضخمة تسمح للمستفيدين بالاستفادة من تسجيلاتها المختلفة التي زادت عن( 40) مليون كتاب وفلم وكتب أحادية من مجاميع مكتبة الكونجرس إضافة إلي كافة فهارس المكتبات المشاركة. وتقدر الإضافة والتخزين السنوي بحوالي 2 مليون تسجيلية.وتقدم خدمات بأسلوب البحث الآلي المباشر on-line وبالإضافة إلي خدماتها الأساسية كشبكة للفهارس المكتبات   فان (oclc) تتيح للمستفيدين الوصل إلي أكثر من (60) قاعدة بيانات الكترونية كالكشافات والمستخلصات المعروفة ب Abi/Infrorm-medline-eric من خلال خدماتها المعرفة ب(Worldcat).
2.شبكة معلومات المكتبات البحثية المعروفة باسم:Research library information network وتعرف اختصاراً ب(RLIN). ويقع مقر هذه الشبكة في كاليفورنيا.وهي من اشهر شبكات المعلومات الببلوجرافية للمكتبات الجامعية ومركز البحوث في الولايات المتحدة الأمريكية.تضم في عضويتها أكثر من (120) مكتبة جامعية ومركز البحث بالإضافة إلي هذه المكتبات فان مكتبة نيويورك العامة من المضائها البارزين.بالرغم من محدودية عدد المشتركين فان عدد تسجيلات القاعدة زاد عن (40) مليون تسجيلية .وتركز في ألخدماتها علي الفهارس المراجع والتزويد.
3.شبكة:(Wln)   Western library network : يقع مقر هذه الشبكة في واشنطن وتقدم خدماتها المحوسبة إلي أكثر من (450) مكتبة موزعه في واشنطن وأريزونا وألاسكا وايداهو(واوريكون) ومنتانا.وعدد تسجيلاتها تصل إلي (6)ملايين.

 أشكال الشبكات عند الهوش:
أولاً: النظام المركزي: يمثل هذا النظام بوجود مكتبة محددة واحدة تعمل علي تامين انسياب المعلومات من وإلي المكتبات المشاركة الاخري بشكل مركزي بحيث لا تستطيع أي مكتبة الاتصال آلياً بالمكتبات الاخري إلا عن طريق المركز بالرغم من أن النظام يؤمن التوفير في النفقات، إلا انه يعني الاعتماد الكلي علي المكتبة التي تتم اختيارها كمركز للنظام. وان قوة ونجاح هذا النظام يعتمد بشكل أساسي علي قوة نجاح المكتبة المركزية وأن أي خلل أو ضعف في النظام ينعكس علي النظام بأكمله.
ثانياً: النظام اللامركزي: في هذا النظام تستطيع جميع المكتبات بالاتصال بالمكتبات الاخري دون الحاجة، إلي جهة مركزية في ذلك. وفي هذا النظام يجب توفير كل المستلزمات الضرورية لكل مكتبة من المكتبات ويتنافى هذا النظام مع واقع بعض المكتبات إضافة إلي الاختلاف في تطبيق الإجراءات وهذا ينعكس سلبياً علي تطبيق شبكة المعلومات الآلية.
ثالثاً: النظام المركزي – والنظام اللامركزي: وهو نظام للمعلومات يجمع بين ميزات النظامين المركزي واللامركزي ويتجاوز السلبيات والمعوقات الواردة منها حيث تستطيع كل مكتبة جامعة مركزية تتوافر لديها المستلزمات المطلوبة للاتصال بالمكتبات الجامعية الاخري. وذلك بمصارف وشبكات المعلومات العربية والعالمية الاخري دون الحاجة إلي وسيط إذا ما وجدت مبررا ضرورياً لذلك. وفي نفس الوقت أن النظام المركزي واللامركزي يسمح للمكتبات الجامعية الاخري التي تفتقد إلي المستلزمات المطلوبة في مكننة العمليات والإجراءات التوثيقية والمكتبية بالاعتماد علي المكتبة الرئيسية التي تم اختيارها كمركز للنظام.  ويفضل النظام المركزي الذي يشبه الشبكة النجمية وذلك علي مستوي الجامعة الواحدة (بين المكتبة المركزية وفروعها). ويفضل علي مستوي القطر المزج بين النظامين حيث تمثل الحل الامثل للمعوقات التي تواجه تلك المكتبات. حيث تستطيع المكتبات ذات الإمكانيات المحدودة الاعتماد علي النظام المركزي لتامين المتطلبات وهذا يتطلب مايلي:
1.     تنظيم رسمي يحدد البنية الأساسية للشبكة والواجبات والمسئوليات المناط بمركز من مراكزها.
2.     احتفاظ كل مركز باستقلاله الذاتي.                    
3.     إيجاد صلات تبادلية بين المراكز.
4.     إيجاد وسائل سريعة لنقل المعلومات.
5.     بيان نوعيات المستفيدين من المعلومات وتحديد أولويات اهتمامهم بكل جديد يتصل بمجالات عملهم.
أدوات وركائز الشبكات المحوسبة في المكتبات ومراكز المعلومات:
أولاً: تركيبة تراسل البيانات:
تعريف التركيبة: إنها الشكل أو الحاوية التي تضم جميع العناصر التي تتشكل منها التسجيلة الببليوجرافية. فالتركيبة إذن هي: شكل أو محتوي أو حاوية تضم كل عناصر التسجيلة بحقولها المختلفة.
أنواع التركيبات:
1.     تركيبة التبادل والتراسل العالمية التي تتألف منها:
·  قواعد ترتيب بيانات التبادل علي الوسيط المحوسب. وتستخدم مواصفات قياسية دولية لتراسل البيانات الببليوجرافية.
·  رموز لتحديد البيانات في التسجلية، مثل: المؤلف، العنوان، مكان النشر، الناشر، تاريخ النشر...الخ، ومن أمثلتها تركيبة التراسل المشتركة التي طورتها منظمة اليونسكو المعروفة باسم (ت ت م/ ccf) common communication format)) تركيبة التراسل المشتركة تركيبة الاتحاد الدولي للمكتبات (IFLA) المعروفة باسم (UNIMARK).
2.     التركيبات المحلية: وهي تركيبة تتبناها مكتبة أو مجموعة مكتبات وباتجاهين مختلفين:
·  طورت بعض المكتبات تركيبات محلية متباينة مما جعل عملية تبادل وتراسل البيانات عملية صعبة.
·  بعض التركيبات صدرت بعد صدور تركيبات التبادل المذكورة سابقاً وقد تأثرت بها واعدت أساسا لها، ومن أمثلتها:
3.     تركيبة الشبكة العربية للمعلومات:  حاول مركز التوثيق والمعلومات بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية(الدوك) (ALDOC) وهي من أولي المحاولات في مجال التركيبات المحلية العربية.
هيكل التركيبة: يشتمل هيكل التركيبة الببليوجرافية علي أربعة أقسام وهي:
·     المقدمة
·     مكونات التسجيلة
·     جدول الحقول المكونة للتسجلية
·     استمارة الإدخال
4.     تركيبة صحة (WHO): وهي قد وفرت حقولا متخصصة أكثر من تركيبة الدوك، وحقول مواد غير الكتب.
التركيبة الأردنية الموحدة (ت ا م): وصدرت عن مركز المعلومات الوطني 1997م، وهي تعد أول تركيبة عربية من حيث المراجعة، وهي مشابهة كثيراً لتركيبة صحة.
ثانياً: ركائز الحوسبة والشبكات:
أما الركائز والمواصفات المحددة لنوع البيانات المدخلة والقواعد التي تحكمها فهي:
أولاً: قواعد الفهرسة الانجلوا أمريكية: من المهم اعتماد قواعد الفهرسة الانجلوا أمريكية الطبعة الثانية والتي صدرت عنها الطبعة العربية الأولي عن جمعية المكتبات الأردنية عام1983م. مع الالتزام بمتابعة التحديثات والمراجعات التي تخضع لها الطبعة الإنجليزية الأصلية. ولا يتنافي هذا الاعتماد مع التقنينات الدولية للوصف الببليوجرافي (تدوب) التي يصدرها الاتحاد الدولي لجمعيات المكتبات، وتتبني تعريبها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم. وقد قللت النظم المحوسبة من قيمة مفهوم المدخل الرئيسي حيث تستطيع هذه النظم فرز التسجيلات وفق أي نقطة وصول في النظام(حسب المؤلف، العنوان، رقم التصنيف)
ثانياً: ملف الإسناد أو ما يسمي بالملف الأستاذ: هو امتداد رئيسي لقواعد الفهرسة من حيث أنه الركيزة الأساسية لضبط أسماء الأشخاص أو الهيئات أو المواقع الجغرافية، وهناك عدة طرق لبناء الملف:
1.     تحديد جميع الأسماء بما فيها الصيغ المختلفة، اختيار احدي صيغ الأسماء المختلفة
2.     في النظام اليدوي يتم عرض الاسم أو صيغته المفضلة بطريقة تسمح بالعثور عليها بسهولة،
3.     ربط جميع الصيغ الاخري وذلك عن طريق الإحالات
4.     في النظام المحوسب يتم ربط جميع نقاط الوصول ذات العلاقة الخاصة بنفس الشخص أو الهيئة.
ثالثاً: الرموز المقننة: استخدمت التركيبة الأردنية نوعين من الرموز هما:
1.  الرموز المستخدمة في التركيبات التي استفادت منها (ت ت م) وتركيبة شبكة صحة وغيرهما.
2.  الرموز التي قررتها مواصفات عربية أو دولية وهذه الرموز مضمنة في الملاحق وقد جري تحديث ما يحتاج لذلك مثل رموز البلدان.
رابعاً: ركائز التحليل الموضوعي:
1.     خطط التصنيف: ومنها:
·  خطة تصنيف ديوي العشري.
·  خطة تصنيف مكتبة الكونجرس.
·  خطة التصنيف العشري العالمي            
2.     قوائم رؤوس الموضوعات: وتستخدم هذه الركيزة للوثائق الأجنبية احدي القائمتين التاليتين هما:
·  قائمة سيرز       
·  قائمة مكتبة الكونجرس.
أما الوثائق العربية فتستخدم القوائم التالية:
·     قائمة رؤوس الموضوعات العربية لإبراهيم أحمد الخازندار
·     قائمة رؤوس الموضوعات العربية لعمادة شئون المكتبات بجامعة الملك سعود إشراف ناصر السويدان
·     قائمة رؤوس الموضوعات الكبرى لشعبان عبد العزيز خليفة، محمد عوض العايدي.
·     قائمة مكتبة الجامعة الأردنية 1980م غير منشورة.
خامساً: المكانز: هو ركيزة لضبط المفردات المستخدمة في تخزين واسترجاع المعلومات، ويعد خطوة متطورة عن قوائم رؤوس الموضوعات، وهو عبارة عن قائمة بالمصطلحات المتفق عليها أو المواصفات التي تستخدم لتقنين وتحديد المفاهيم الموجودة في المطبوعات. ومن الإغراض الرئيسية للمكنز: 
1.  يسمح للمكشف أن يصف محتويات الوثيقة ومحتوياتها بطريقة أكثر اكتمالا وعلي مستويات مختلفة.
2.  يحصر المصطلحات المستخدمة من قبل الباحث في توافق مع المصطلحات المستخدمة من قبل المكشف.
3.  يمد الباحث بالوسائل التي تمكنه من تعديل استراتيجية البحث من أجل الوصول إلي المعلومات وتحقيق استدعاء عالي.
المكانز العربية والمعربة: منها مكانز عامة وشاملة، ومتخصصة وقد أكد أتيم إنتاج المكانز العربية الآتية: مكنز الجامعة، مكنز العمل، المكنز العربي متعدد اللغات، مكنز المياه الدولي، مكنز التنمية الصناعية، مكنز الشركة العربية للتعدين، مكنز التربية والثقافة والعلوم، مكنز النيل الإسلامي للتنمية، مكنز الفيصل، مكنز الأرشيف، المكنز الموسع، قائمة رؤوس الموضوعات الطبية: وهو مكنز أجنبي معرب.
سادساً: القوائم الموحدة للدوريات: وهو عبارة عن قائمة مرتبة تضم مقتنيات عدد من الدوريات وتعطي معلومة وصفية عن كل دورية.
سابعاً: الفهارس الموحدة: يهدف الفهرس الموحد سواء كان يدويا أو أليا إلي التعريف بمقتنيات المكتبات المشاركة، وتحديد أماكن وجودها وتكون مردوداته وفوائده متعددة وهي:
1.  يعد من أدوات التعاون والإعارة المتبادلة بين المكتبات.
2.  تجنب التكرار والازدواجية بين المكتبات المشاركة.
3.  احدي الركائز الأساسية لبناء شبكات المعلومات.
4.  يمكن من الفهرسة التعاونية لتقليص النفقات.
معوقات تنفيذ الشبكات:
1.  التباين والتفاوت في الركائز والأدوات والأجهزة والنظم بالمكتبات، وهذه كلها بحاجة إلي تغيير.
2.  هناك خصوصيات لبعض المكتبات والوحدات المشاركة في الشبكة ينبغي أن تتخلي عنها لصالح الأهداف والفوائد المشتركة للمكتبات المشاركة جميعها.
3.  قد تحتاج بعض المكتبات التي تستعد للمشاركة في مشروع شبكة المكتبات إلي إعادة تنظيم فهارسها، أو حتى بعض وظائفها وإجراءاتها لكي تنسجم مع احتياجات الشبكة.

4.  قد تخشي بعض المكتبات الكبيرة والمتطورة التي ترغب في المشاركة في مشروع تعاوني، كشبكة المكتبات، من زيادة أعبائها الإدارية والفنية، لان خدماتها واستخدام مصادر معلوماتها سيزداد بشكل أكبر بكثير من قبل مستفيدي المكتبات الاخري الأصغر المشاركة في الشبكة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق