الجمعة، 1 ديسمبر 2017

نظم استرجاع المعلومات نوفمبر 2010م


إعداد/أ. شاذلي محمد موسي عبد الله
تعريف نظم استرجاع المعلومات:إن استرجاع المعلومات عبارة عن عملية بحث مجموعات الوثائق، مع استخدام المصطلح والوثائق، بأوسع معانية، بقصد التحقيق من تلك الوثائق التي تتناول موضوعاً معينا. وعلى ذلك يكمن لأي نظام صمم لتيسير مهمة البحث في الإنتاج الفكري، أن يسمى بنظام استرجاع المعلومات والفهرس الموضوعي بالمكتبة، على سبيل المثال، يعتبر أحد أنواع هذه النظم، وكذلك الحال بالنسبة للكشافة الموضوعي المطبوع. ومن المرجح في النظم الحديثة، أن يكون نظام استرجاع المعلومات بشكل ملف قابل للقراءة بواسطة الأجهزة الحاسوب، أي بالشكل الالكتروني.
مكونات (عناصر النظام: يتكون نظام استرجاع المعلومات من ستة نظم فرعية أساسية وهي:
1.     النظام الفرعي الخاص باختيار الوثائق.
2.     النظام الفرعي الخاص بالتكشيف.
3.     النظام الفرعي الخاص باللغة.
4.     النظام الفرعي الخاص بالبحث.
5.     النظام الفرعي الخاص بالتفاعل ما بين المستفيد والنظام(تعامل المستفيد مع النظام).
6.     النظام الفرعي الخاص بالمضاهاة، وهو النظام الفرعي الذي يقوم فعلاً بمضاهاة تسجيلات التكشيف ببدائل الاستفسارات.  
مدخلات النظام: تتكون المدخلات من الوثائق وبمجرد اقتناء الوثائق فإنها تدخل مرحلة التنظيم والحصر حتى يسهل الوصول إليها. وتشمل عمليات التنظيم والحصر كل من التصنيف والفهرسة والتكشيف الموضوعي والاستخلاص. وتنطوي عملية التكشيف علي خطوتين أساسيتين هما التحليل الموضوعي وترجمة نتائج التحليل الموضوعي إلي لغة معينة أو لغة التكشيف، وفيما يلي شرح موجز لتلك الخطوتين:
1.     التحليل الموضوعي: ويمكن أيضاً تسميته تحليل المضمون، حيث يتم التعرف علي محتوي الوثيقة ولتحقيق التحليل الفعال للمضمون يحتاج لمعد الكشاف إلي الإلمام بالمحتوي الموضوعي للوثيقة، كما يحتاج إلي المعرفة الكافية باحتياجات المستفيدين من النظام.
2.     ترجمة ناتج التحليل الموضوعي إلي لغة معينة أو لغة التكشيف:  وينطوي ذلك في معظم النظم علي استخدام لغة مقيدة أي مجموعة محددة من المصطلحات التي ينبغي استخدامها، للتعبير عن المحتوي الموضوعي للوثائق وتوجد مثل هذه المصطلحات في قوائم رؤوس الموضوعات، أو خطط التصنيف أو المكانز، أو أن تكون محددة قائمة بالكلمات المفتاحية أو العبارات المعتمدة. أما اللغة المطلقة فانها لا تفرض أ ي قيد علي ما يمكن أن يستعمله معد الكشاف من مصطلحات. وعادة ما تعني اللغة المطلقة استخدام المفردات أو العبارات الواردة في الوثيقة التي يتم تكشيفها. وبمجرد الانتهاء من عملية التكشيف توضع الوثائق في أي شكل من أشكال الاختزان (مستودع المعلومات)، بينما توضع تسجيلات التكشيف في مستودع أخر للمعلومات، وذلك لسهولة الرجوع إليها استجابة لمختلف الاستفسارات الموضوعية وغير الموضوعية.
مخرجات النظام: لا تختلف خطوات مخرجات النظام عن مدخلاته. فعادة ما يتقدم المستفيد بما لديه من أسئلة واستفسارات إلي مركز المعلومات فيقوم العاملون في المركز بإعداد استراتيجيات البحث الخاصة بهذه الأسئلة والاستفسارات وتنطوي عملية إعداد استراتيجيات البحث علي خطوتي التحليل الموضوعي والترجمة، فالخطوة الأولي تنطوي علي تحليل السؤال، بينما تنطوي الخطوة الثانية علي ترجمة نتيجة التحليل الموضوعي إلي لغة النظام. وتشكل نتيجة التحليل الموضوعي للسؤال بعد ترجمتها إلي لغة النظام ما يعرف باستراتيجية البحث، والتي يمكن النظر إليها باعتبارها بديلاً عن السؤال. وبمجرد إعداد استراتيجية البحث، تتم مضاهاتها بطريقة ما بمرصد بيانات تسجيلات التكشيف، فيتم استرجاع تسجيلات التكشيف التي تتفق واستراتيجية البحث، وتقديمها للمستفيد، وقد تتكرر عملية البحث أكثر من مرة، حتى يصبح المستفيد راضياً بنتائج البحث.  
مشكلات استرجاع المعلومات:
1.     مشكلات الاتصال العلمي الراهنة: نظراً للتطورات العلمية الراهنة والتكنولوجية فقد واكبها نمو الإنتاج الفكري، حيث تتزايد مصادر المعلومات، كما تتزايد أحجام هذه المصادر.
2.     مشكلة تشتت الإنتاج الفكري: ترتبط هذه المشكلة بمشكلة النمو، فكلما ارتفعت معدلات نمو المجال ازداد إنتاجه الفكري تششتاً. لذلك يصعب علي الباحث متابعة كل ما يهمه.
3.     مشكلة الفاصل الزمني بين الانتهاء من مشروع البحث وتقديم مقاله، إضافة إلي الفاصل الزمني بين تقديم المقالة وظهورها في الشكل النهائي المطبوع.
4.     مشكلة تكاليف النشر: تشهد تكاليف النشر زيادة سريعة، نتيجة لزيادة تكاليف العمالة والمواد والتجهيزات، ولقد ارتفعت أسعار بعد المطبوعات العلمية بنسبة عالية جداً تتجاوز القدرة الشرائية لأي فرد ولا يمكن توفرها إلا في المكتبات فقط. وهناك مطبوعات لا توجد في المكتبات الصغرى ومن ثم فإنها لم تعد متاحة إلا في المكتبات الكبرى، وبذلك تتضاءل فرصة الحصول علي المعلومات بشكل مستمر.
العوامل المؤثرة في نظام استرجاع المعلومات: تنقسم العوامل المؤثرة في نظام استرجاع المعلومات إلي مجموعتين:
أولاً: العوامل الخاصة بمرصد البيانات.
ثانياً: العوامل الخاصة بالإفادة من مرصد البيانات.
وأهم العوامل الخاصة بمرصد البيانات، والتي يمكن أيضاً النظر إليها، باعتبارها عوامل المدخلات وهي:
1.     الوثائق التي يشتمل عليها النظام.
2.     التعرف علي المحتوي الموضوعي لهذه الوثائق، بشكل كامل ودقيق في مرحلة التكشيف.
3.     صلاحية لغة النظام في التعبير عن المحتوي الموضوعي لهذه الوثائق.
وهناك أيضاً ثلاثة عوامل خاصة بالإفادة (المخرجات) من مرصد البيانات:
1.     قدرة العاملين بمركز المعلومات، علي إدراك احتياجات المستفيدين من المعلومات.
2.     قدرة العاملين علي هذه الاحتياجات إلي استراتيجيات البحث.
3.     صلاحية لغة النظام للتعبير عن الاهتمامات الموضوعية للمستفيدين منه.
عوامل ظهور نظام استرجاع المعلومات:  
1.     تضخم الإنتاج الفكري.
2.     تعدد لغات الإنتاج الفكري.
3.     الناشرين.
4.     تعقد الموضوعات(التداخل).
5.     أشكال النشر وأنواعها.
6.     احتياجات المستفيدين.
7.     الاحتياجات الموضوعية.
المصدر:
سناء حافظ التكروري. نظم استرجاع المعلومات: بين النظرية والتطبيق. – عمان: دار صفاء للنشر،2004م. – ص 22-25، 28-32.







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق